الحلقة الخامسة عشر
البلاد تشهد أول محاولة انقلابية دموية
عرفت
موريتانيا في سنة 1981 اضطرابات سياسية مقلقة، حيث شهدت أول محاولة انقلابية دموية
في الـ 16 مارس، واحتدم الصراع بين الحركات السياسية، وبدأ التحضير لإنشاء ما يعرف
"بهياكل تهذيب الجماهير".. وفي ظل ذلك عانت جريدة "الشعب" من
مشاكل فنية أدت إلى اضطراب صدورها.
متاعب جريدة "الشعب"
في
يناير 1981 عينت رئيسا لتحرير جريدة "الشعب" – الطبعة العربية – بعد أن
قضيت خمس سنوات ونصف السنة رئيسا للقسم الوطني وهو المنصب الذي توليته لدى انطلاقة
"الشعب" في يوليو 1975.
طاقم
جريدة "الشعب" لدى تولي لمهام رئاسة التحرير يتكون من (10) محررين فقط –
بمن فيهم رؤساء الأقسام-، ولا أتذكر أن لدينا محررين متعاونين – غير رسميين-.
وجريدة
"الشعب" يومئذ تصدر عن الشركة الموريتانية للصحافة والطباعة التي تحوي
كذلك مؤسسة المطبعة الوطنية الحالية.. ويتولى إدارة هذه المؤسسة في ذلك الوقت
السيد/ الخليل النحوي المعين مديرا عاما في الـ 21 يوليو 1980..
لدى
تشخيصه لحال هذه المؤسسة وجد السيد الخليل النحوي، الذي هو أول رئيس لتحرير جريدة
"الشعب" اليومية سنة 1975،.. وجد أن تراكم المشاكل الفنية والمالية في
السنوات الست التي انقضت من عمر المؤسسة سيؤدي إلى انهيارها..
لذلك
فقد أطلق "صرخة استغاثة" من خلال تقرير مفصل قدم لمجلس الوزراء في الـ 12
يناير 1981 واعتبر فيه أن "الوضع المالي والفني للشركة الموريتانية للصحافة
والطباعة سيء جدا، واقترح العديد من الإجراءات لإصلاح الشركة، وتبنت الحكومة بعضها
إلا أن الوضع السياسي المضطرب شغل عن أي إصلاح..