ترى من أين نبدأ الحديث عن الشيخ إبراهيم
نياس
أين برهام وما برهام حتى
فنوا في حبه وهاموا
هل نبدأه من حيث قوله:
بكنزية أو كنت قبل تعارف
تحرك من ذا السر ما كان ساكنا
هناك بدا التشتيت من نحو سره
وعلقت من ذاك الزمان إلى هنا
أم نبدأ من قوله:
ولو صوروني في الحقيقة لم يروا
سوى شخص محبوب به نتمتع
أو من خلال قولته:
فصورة إبراهيم تبقى تذكرا
إذا آب للمولى العلي وتفكرا
هل نبدأ الحديث عن الشيخ إبراهيم نياس الفاني في محبة حبيب رب
العالمين وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم القائل في حقه:
هوى المصطفى المختار خالط مضمري
وكلي وجزئي فهو سري ومظهري
إذا ضاء ضوء البدر ملت لذكره
وأذكره في كل مرآي ومنظر
وأذكره عند الأغاني وإذا حلا
مذاق فهو عمري مذاقي ومسكري
مرادي كون المصطفى عين عينه
وإلا فموتي فيه شوقا لعنصري
أم أننا سنبدأ حديثنا عن الشيخ إبراهيم نياس الفاني في محبة شيخنا
الشيخ سيدي احمد التجاني القائل بشأنه:
معاني أبي العباس افني المعانيا
وأفنت معاني شوقه ذا المعانيا
أبى الشوق إلا أن يكون ملازمي
وطنب حتى صرت سكران صاحيا
وقد غصت بحر الغيب في بحر سره
ولم أك وان لا ولا متوانيا
إلى أن رأيت القطب أحمد أحمدا
وقصر وجود الكون شيد بانيا
أم أننا سنتحدث عن الشيخ إبراهيم نياس بما قال عنه صاحبه سيدي محمد
المشري:
تحققت أن الشيخ ظل وخاتم
لأحمد ظل المصطفى وسلالته
به ختم الأفراد من كان غالبا
على أمره في حكمه ومشيئته
فصار بذا عبد الإله وسيدا
وحامل سر الختم من قبل نشأته
وكنها وغيبا لا يقدر قدره
تستر في أوصافه وخلافته
أم أننا سنكتفي بالحديث عن الشيخ إبراهيم نياس بما قال له عنه صاحبه
سيدي الشيخان بن محمد الطلبه:
ليس ما قد يقال فيه بمغن
والذي لا يقال ليس يقال
إن الحديث عن الشيخ إبراهيم نياس – كما كتب أخي السيد/ محمد بن الشيخ
عبد الله في تقديمه لكتاب "من أخبار الشيخ" لمؤلفه سيدي محمد عبد الله
بن السيد بن اكتو شن الصادر سنة 2004- كتب أن الحديث عن الشيخ يتطلب "شجاعة
متميزة وثقة نادرة وتوفيقا خارقا لأنها كتابة عن رجل لا يعرف علمه البداية ولا
عمله النهاية ولا سجاياه الحدود ولا أخلاقه القيود"..