اشتهر العلماء الشناقطة بالمشرق العربي بما نشروا من العلوم الشرعية
وعلوم اللغة العربية.. وقد "قاموا بأعمال جليلة في
خدمة لسان العرب والقرآن
الكريم" -حسب تعبير الدكتور محمد المختار بن اباه- وجلس العلماء الشناقطة
للتدريس في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي القاهرة.. وفي غيرها.
وبلغ هذا الحضور العلمي المتميز للشناقطة أوجه في القرن الـ 12 ومستهل
القرن الـ 13 الهجريين.
وأثرت ظاهرة الاستعمار على هذا الحضور بدون شك، إلا أن الساحة
المشرقية لم تخل من علماء شناقطة متميزين ساهموا في نشر العلم والمعرفة بتلك
الربوع.
وبين أيدينا كتاب يبرز الأثر العلمي الطيب الذي تركه أحد علمائنا
المعاصرين في دولة الكويت الشقيقة ألا وهو الدكتور محمد عبد الله (الملقب بوميه)
بن محمد سعيد بن ابياه أطال الله بقاءه.
عنوان هذا الكتاب هو "الأمالي اللغوية في المجالس
الكويتية"، وهو يحوي دروسا أملاها الأستاذ بوميه على طالبيه في مجالس كان
أولها يوم 23 مارس 1998 وآخرها يوم 13 مايو 2012 في مسكنه بالكويت وبلغت 46 مجلسا،
وشملت هذه الدروس: قصيدة كعب بن زهير رضي الله عنه (بانت سعاد) وقصيدة الشنفري
عمرو بن مالك الأزدي المعروفة بلامية العرب، والمعلقات السبع لامرئ القيس، وطرفة
بن العبد، وزهير بن أبي سلمى، ولبيد العامري رضي الله عنه، وعمرو بن كلثوم، وعنترة
بن شداد، وحارث بن حلزة اليشكري.
قام بتقييد هذه الدروس الدكتور وليد عبد الله عبد العزيز الميس.