Ads 468x60px

أقسام المدونة

الأحد، 30 سبتمبر 2012

شاهد من الشعب: العدد 1000 تحديات وعواصف وأسرار مهنة وعبث لذيذ


(الحلقة العاشرة)
ذكريات المحررين بمناسبة صدور ألف عدد من جريدة "الشعب"
في الأسبوع الأول من أكتوبر 1978م خلد طاقم جريدة "الشعب" مناسبة صدور العدد الألف من هذه اليومية الوطنية التي انطلقت قبل ذلك بأكثر من ثلاث سنوات..وكتب السكرتير العام للتحرير يومها الأستاذ إسماعيل ولد اياهي في الصفحة الأولي (في عدد ال 5 أكتوبر) تحت عنوان: "ألف عدد وألف تحد": " صدر العدد الألف من جريدة "الشعب" بعد رحلة من الصراع بين الإرادة والاستسلام . والحقيقة أن المحطة التي نمر بها لا تشكل في الواقع أكثر من ذكرى تشابكت في خواطرها عوامل متناقضة ما بين الآلام والآمال.
وإذا كنا قد وصلنا، صحبة الأوفياء من  قرائنا، إلى هذه المحطة فإننا لا ندعى أننا أتينا بعرش بلقيس من مكانه ولا أننا زحزحنا أبى الهول من مضجعه ..فقد تكون الرحلة عادية
لو كانت الأمور كذلك غير أن الواقع يغاير ذلك..."
 
التأسيس لتقليد مفيد 
هذه المناسبة شكلت فرصة ثمينة لمحرري جريدة "الشعب" من أجل الكتابة عن ذكر يا تهم وتقييم المسيرة، وهو تقليد حرص طاقم "الشعب" علي تأسيسه منذ البداية؛ حيث أننا نجد افتتاحية  تؤكد علي هذا التقليد بعد مضي مائة يوم فقط علي صدور "الشعب" في إل 25 أكتوبر 1975م (مائة يوم ولت بعد ميلاد الشعب). وفي فاتح يوليو 1977 م أصدرت "الشعب" عددا خاصا ملونا بمناسبة الذكري الثانية لميلادها.
أما العدد الألف الذي يصادف صدوره تاريخ ال 5أكتوبر 1978م، فقد بدأت "الشعب" نشر مواد تتعلق بالمناسبة أسبوعين قبل هذا التاريخ. وهكذا أعلنت في ا ل 20 سبتمبر عن مسابقة نشرت أسئلتها.. وفي ال 2  أكتوبر خصصت "الشعب" صفحة لهذه الذكري، وتحت عنوان: "هؤلاء كانوا معنا:  37 مثقفا أسهموا في هذه المسيرة  الشاقة"  أوردت "الشعب " أسماء هؤلاء وإسهاماتهم مع صور بعضهم.


عواصف الشعب
وفى عدد الـ 3 أكتوبر نشرت "الشعب" في الصفحة المخصصة للذكرى مقالا للأستاذ/ محمد بن الشيخ عبد الله تحت عنوان: "عواصف  الشعب: ستة عواصف في ألف عدد".. ويستعرض الكاتب خمسة من هذه العواصف: الأولي: عاصفة "الجنة " أو "النار" - حسب تعبير الكاتب -، وهي الضجة التي أثارها مقال نشر في الأعداد الأولي من "الشعب" ينتقد بعض الممارسات الضارة بالمجتمع ويورد اسم امرأة تسمي "الجنة"، ويبدو أن هناك مواطنة تسكن في احد أحياء نواكشوط تحمل نفس الاسم، وقد أعتبرت المقال إساءة إليها، وتمت إثارة ضجة كبيرة بسبب ذلك. العاصفة الثانية هي بسبب مقال يورد قصة لحيوانات وفهمت فهما آخر. أما العاصفة الثالثة ويصفها الكاتب بأنها "أمر عاصفة عرفتها الشعب طوال أيامها الألف" وهي "مقارنة رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم بالهندي غاندي
.. ورد ذلك في سياق مقال نشره متعاون مع الجريدة (وثائقي يومئذ يعمل بإحدى مؤسسات التعليم ولا يحمل الجنسية الموريتانية) واستعرض فيه أهم الشخصيات التي عرفها التاريخ البشري وكان لهذه العاصفة تأثير بالغ علي رواج الجريدة الوليدة. أما العاصفة الرابعة فهي التي أثارها مقال تحت عنوان: الموسيقي الموريتانية ليست عربية، وتتعلق الضجة الخامسة بحقوق ملكية الفن وقد أثارتها اسطوانة لإحدى الفرق الفنية.
*
ذكريات مع ألف عدد
استمرت "الشعب" وعلي مدي أسبوعين، في نشر ذكريات للمحررين وهي بحسب ترتيب صدورها:
ـ مقال للسيد/ سيدينا ولد اسلم تحت عنوان:"من المراهقة إلى الرشد"
ـ مقال لمحمد الحافظ بن محم تحت عنوان: "انعدام جمهور صحفي خلق الكثير من المصاعب"..
ـ مقال للسيد/ محمد بن الشيخ عبد الله تحت عنوان: «ذكرياتي مع ألف عدد: مهنة المتاعب.. ما هي أسرار هذه المهنة ؟!"
ـ مقال للسيد باب الغوث بن الطلب تحت عنوان : ((أتذكر والذاكرة)).
ـ مقال للمرحوم لمرابط بن ببان تحت عنوان:"مسيرة الشعب في خواطر رفاق المهنة: نظرة عامة (الكلمة الطيبة).
ـ مقال للسيد محمدن بن سيدي "بدنا" تحت عنوان ((تنبؤ مريح ومتاعب لا حصر لها)) .
ـ مقال للسيد/ محمد محفوظ ولد أحمد تحت عنوان "الشعب عبر مسيرتها اليومية الكبيرة".
ـ  مقال للسيد /محمد الحافظ بن أحمدو تحت عنوان : ((الكتابة ذلك العبث اللذيذ))
ـ مقال للسيد/ محمذن بن الأمين تحت عنوان :((أصعب ما في العمل))
ـ خاطرة للسيد/ محمد يحي بن منا تحت عنوان: "هل من مدكر" ..
ـ مقال للسيد / محمد عبد الله بن الناجي تحت عنوان :"ذكرياتي مع حرية التعبير والتصحيح والإدارة"..
واستطلعت "الشعب" بهذه المناسبة آراء بعض العاملين في المؤسسة ممن لهم علاقة بالجريدة غير الكتابة مثل السيد/ الشريف بن بونا الذي كان يعمل حينها في التوزيع، والمرحومين الطالب مصطفي بن محمد الأمين والحسن بن أسند اللذين كانا يعملان علي "اللونتب"، وكذلك المرحوم انجبنان الذي كان يعمل في التوضيب.
ونشرت "الشعب" خاطرة مع صورة بشأن المصفف المتميز حينها السيد/ الشيخ ولد لمرابط.
كما نشرت "الشعب" تقريرا عن الصور الصادرة في هذه الأعداد الألف وقد بلغت (9000) صورة.
ونشرت كذلك ـ بالمناسبة ـ لائحة لأهم المواضيع التي ظهرت في "الشعب" للأستاذ محمد بن الشيخ عبد الله في تلك السنوات.. وكذلك لائحة لأهم المقالات التي أعدها السيد/ محمذن بن الأمين .
في أكتوبر 1978م خلدت "الشعب" ذكرى صدور ألف عدد بعد ثلاث سنوات و3 أشهر، وأعتبر الأستاذ إسماعيل ولد اياهي ـ الذي أصبح فيما بعد وزيرا ثم سفيرا ـ أن كل عدد يشكل تحديا؛ واليوم  وبعد 37 سنة علي ميلادها تقترب " الشعب" من إصدار عشرة آلاف عدد فكيف نستفيد من هذه المسيرة الحافلة بالتحديات والعطاء في بناء مستقبل مشرق ؟!

محمد الحافظ ولد محم

0 التعليقات:

إرسال تعليق