Ads 468x60px

أقسام المدونة

السبت، 14 يوليو 2012

"الشعب" رمز للرصانة والاعتدال وأول "مدرسة" مهنية للصحفيين


(الحلقة الأولى)
في يوليو القادم ( 2012 ) تكمل جريدة "الشعب" العام إل 37 من عمرها ، كصحيفة يومية  إخبارية  جامعة،  احتضنت عبر تاريخها العشرات من الكتاب والمبدعين الموريتانيين  الذين  نشروا فيها  من درر أفكارهم  ما هو ذخر لهذا الوطن العزيز.  واختصت"الشعب " بكونها السجل  المكتوب للأحداث الوطنية في عقدين من الزمن كانت فيهما اليومية  الوطنية الوحيدة. وهي بذلك تشكل جزءا أساسيا من مكونات " الذاكرة الوطنية" للدولة الموريتانية.
وجريدة "الشعب " من المنظور المهني، مشروع صحفي  صامد على الرغم من كل الاضطرابات  والمصاعب التي هددت وجوده  أكثر من مرة .
 

وقفة مع المسيرة

واستمرت "الشعب" حتى الآن بفضل جهود كتاب وصحفيين وفنيين وإداريين مروا بها ،  ولو ليوم واحد، حتى ولو بمقال واحد؛ فكل هؤلاء أسهموا  في هذه المسيرة  وذكرياتهم عن "الشعب" لها  قيمتها الثمينة ، لذلك  قررت وأنا مازلت أمارس العمل في المؤسسة التي تصدر عنها "الشعب " أن ابدأ كتابة مذكراتي المتعلقة بها ، لأرصد من خلال  ذلك الأحداث الوطنية التي عشتها مستعينا بأرشيف هذه الصحيفة المتوفر، وذكرياتي ، ووثائقي الخاصة ، ومعلومات الزملاء الذين عايشوا هذه التجربة .
وأملى أن أشجع بذلك زملاء آخرين على كتابة مذكراتهم ونشرها.
ولا اشك في  أن زملائي  يدركون أهمية نشر هذا النوع من الذكريات، فكم من معلومات مفيدة ضاعت وإلى الأبد لأن حملتها فاجأهم  الموت قبل أن ينشروها، والموت قدرنا المحتوم جميعا، نرجو من الله أن يكون خير غائب ننتظره.
وأتذكر هنا زملاء ساهموا معنا في مسيرة جريدة " الشعب " ورحلوا عنا قبل أن يكتبوا مذكراتهم، لكن سجل "الشعب" حافل بعطائهم ، نرجو من الله لهم الرحمة والغفران  وهم  :
- المرحوم احمدو ولد احميد
- المرحوم محمدي ولد القاضي
- المرحوم احمد السباعي
- المرحوم عبد الله بن محمد عبد الرحمن
- المرحوم محمد ولد حمادي 

"الشعب" كما كنا نتمنى

بالنسبة لى شخصيا سأبدأ بحول الله نشر مذكراتى المتعلقة بجريدة "الشعب" التي توليت فيها مسؤوليات: رئيس القسم الوطني، رئيس التحرير، مدير الجريدة من 1975 وإلى 1998 ولم أنقطع عن الكتابة فيها وحتى اليوم..

هذه الجريدة التي كنا نتمنى –عند انطلاقتها- أن تكون بالعربية مثل جريدة "الأهرام" القاهرية وبالفرنسية مثل "لموند" الفرنسية وكنا نتمنى أن تحدث ثورة ثقافية واجتماعية في أريافنا، وكنا نأمل كذلك أن تقوم بالدور الذي كان يلعبه أجدادنا في نشر الثقافة العربية والإسلامية بإفريقيا، وكنا نتمنى أن تسهم "منشورات الشعب" – بمعدل كتاب كل شهر- في انقاذ مخطوطاتنا وتشجيع كتابنا على الإبداع والنشر..
تلك أمنياتنا ولكن الواقع فرض علينا عدم الإفراط في التفاؤل؛ وعلى الرغم من الصعوبات التي ظهرت منذ البداية وواكبت مسيرة "الشعب" فإن طاقمها، وعبر تاريخها، تميز بتصميمه القوي على أن يطورها باستمرار.
ولا شك أن "الشعب" لعبت دورها كجريدة حكومية تعكس وجهة النظر الرسمية باستخدام مختلف أنماط التحرير، وساهمت في سد الفراغ الإعلامي والثقافي خاصة في سنوات ما قبل التسعينات من القرن الماضي، حيث كانت المتنفس الوحيد لكتاب تلك الفترة.
وإن "الشعب" تميزت طيلة تاريخها برصانتها واعتدالها وكانت بالفعل مدرسة مهنية لأجيال من الإعلاميين في البلد.
*الحل والترحال أربكا مسيرة "الشعب"*
لم تحقق هذه الجريدة كل ما كنا نطمح إليه بشأنها لكنها حققت الكثير، على الرغم من انها عرفت حلا وترحالا أربكا مسيرتها؛ بدأت مستقلة كمؤسسة تسمى (الشركة الوطنية للصحافة، وما لبثت أن انضمت إليها المطبعة الوطنية تحت اسم الشركة الوطنية للصحافة والطباعة).. وفي سنة 1990 انفصلت "الشعب" عن المطبعة الوطنية واندمجت في الوكالة الموريتانية للانباء لمبررات غير مهنية بكل تأكيد، حيث غلبت الاعتبارات المالية والسياسية على الاعتبارات المهنية..
وتعاني "الشعب" من معوقات في مسيرتها بسبب هذا الدمج وهو ما نبه إليه مهنيون في وقته وحاول بعض المديرين العامين تصحيح المسار، لكنهم ليسوا أصحاب القرار بهذا الشأن
وعلى الرغم من المعوقات التي عرفتها "الشعب" فإنها ظلت تقوم بدور مهم كيومية وطنية صادرة باللغتين ومنتظمة الصدور تؤدي رسالتها الإعلامية بحسب الإمكانيات المتاحة لها.
وأعتقد أن إنشاء جريدة "الشعب" وانتظامها في الصدور كيومية على مدى (37) سنة هو مكسب مهم تجب صيانته.. وإنها تحمل اليوم جزءا مهما من الذاكرة الوطنية وتحتضن في طياتها رصيدا من إبداع أبناء هذا الوطن.
ومن حقها علينا أن نطورها كجريدة مهنية تؤدي خدمية عمومية..
        معلومات  مختصرة عن جريدة "الشعب"

* تأسست جريدة "الشعب" كيومية وطنية إخبارية جامعة في فاتح يوليو 1975 .

وكانت "الشعب" النصف شهرية  ثم الأسبوعية  قد صدرت  في ال 28 نوفمبر 1964 وتوقفت في أواخر 1972 .
* "الشعب اليومية  احتضنتها (5) مؤسسات منذ انطلاقتها في سنة 1975 وحتى 2011 :
- الشركة الوطنية للصحافة
- الشركة الوطنية للصحافة والنشر
- الوكالة الموريتانية  للصحافة والنشر
- الشركة الموريتانية للصحافة والطباعة
- الوكالة الموريتانية للأنباء
* تعاقب على "الشعب" حتى يوليو 2011: ( 17 ) مديرا للنشر و (11) رئيسا للتحرير( اللوائح مرفقة )
* وتعاقب على وزارة الإعلام في هذه الفترة (36) وزيرا( اللائحة مرفقة )
* بدأت "الشعب" (6) صفحات من حجم "تابلويد"، ثم زيد في حجمها طولا وعرضا وأصبحت (8) صفحات ، واستقر بها الحال (12) صفحة.. كان سعرها عند الانطلاقة ( 5 ) أواق وهي اليوم تباع ب (100) أوقية.
* اتخذت عند انطلاقتها اللون الأخضر لتروستها وابدلته منذ سنة 1990 باللون الأزرق؛ ولأن اللون الواحد  تندمج فيه عدة  انواع (الفاتح، الغامق.....الخ) فإن تحديد النوع ترك على مر تاريخ الصحيفة للمطبعة بحسب  المتوفر عندها.
* الثابت في تبويب "الشعب" منذ انطلاقتها وحتى اليوم هو الصفحات الإخبارية وصفحة "خدمات"، أما الصفحات الأخرى فهي متغيرة بحسب خطط وبرامج المشرفين على التحرير .
هذه خواطر ومعلومات أردت استعراضها كمدخل للحديث عن الذكريات التي سأحاول ربطها بالحاضر ما أمكن لذلك سبيلا..
والله الموفق.


وزراء الإعلام من ابريل 1975 إلى فبراير 2012

1 – احمد ولد سيدي باب (1975)

2 – المصطفى ولد الشيخ محمدو
3 – با الحسن مامادو
4 – محمد الحافظ بن انحوي
5 – سيدي احمد ولد ادي
6 – محمد يحظيه ولد ابريد الليل (يوليو 1978)
7 – محمد عبد القادر ولد ديدي
8 – محمد محمود ولد الناجي
9 – دحان ولد احمد محمود
10 – احمدو ولد سيدي (يناير 1980)
11 -  محمد المختار ولد الزامل
12 – محمد سيدينا ولد سيديا
13 -  جوب مصطفى
14 – د . محمد سالم ولد زين
15 – محمد محمود ولد ودادي (دجمبر 1984)
16 – أحمد ولد اغناه الله
17 – جبريل ولد عبد الله
18 – المصطفى ولد اعبيد الرحمن
19 – هيبتنا ولد سيدي هيبة
20 – محمد الامين ولد احمد رحمه الله
21 – أحمد ولد اخليفة ولد جدو
22 – اسماعيل ولد ياهي
23 – الرشيد ولد صالح
24  شياخ ولد اعل
25 – حمود ولد امحمد
26 – محمد ولد الطلبة
27 – حمود ولد عبدي
28 – الشيخ ولد اب (اغسطس 2005)
29 – محمد فال ولد الشيخ
30 – محمد ولد اعمر
31 – عبد الله السالم ولد المعلى
32 – محمد ولد امين (سبتمبر 2008)
33 – الكوري ولد عبد المولى
34 – محمد ولد احمد عبد
35 – محمد عبد الله ولد البخاري
36 – حمدي ولد المحجوب



مديرو النشر في جريدة "الشعب" من 1975 إلى يونيو 2011
1 – محمد يحظيه ولد العاقب (1975 - 1977)
2 – محمد ولد بابته (1977 - 1979)
3 – فاضل ولد الداه (1979)
4 – محمد محمود ولد الطلبة (1979 - 1980)
5 – الخليل النحوي (1980 - 1981)
6 – حبيب الله ولد عبدو (1981 -1984)
7 – اسلم ولد محمد (1984 - 1986)
8 – حدمين سادي (1986 - 1988)
9 – موسى و لد ابنو (1988 - 1990)
10 – يسلم ولد ابن عبدم (1990 - 1997)
11 – محمد ولد حمادي رحمه الله (1997 - 2003)
12 – محمد الشيخ ولد سيدي محمد (2003 - 2005)
13 – موسى ولد محمد اعمر (2005 - 2007)
14 – ديكو سوداني (2007 - 2008)
15 – سيدي محمد ولد بونه الملقب المدير (2008- 2010)
16 – شيخنا ولد مولاي الزين بن النني (2010 - 2011)
17 – يرب ولد اسغير (2011)

رؤساء تحرير جريدة " الشعب " منذ انطلاقتها فى يوليو 1975 والى فبراير 2012

1 – الخليل النحوى
2 – محمد بن الشيخ عبد الله
3 – محمد الحافظ بن محم
4 – احمد ولد مصطفى
5 – سيدينا ولد اسلم
6 – عبد الله ولد السيد
7 – باب الغوث بن الطلبه
8 – الحسن ولد احمد
9 – شيخنا ولد الشيخ احمد
10 – محمد الأمين ولد سيدي
11 – صالح ولد المامى 
لائحة مديري التحرير السابقين بجريدة الشعب من 1976 إلى 2012 

- محمد ولد بابته  1

2- الخليل النحوى
3- محمد الامين ولد يحي
4- العالم ولد احمد خليفة
5- حد امين ولد سادى
6- الشيخ ولد بكاي
7- محمد سالم ولد المان
8- اعل ولد عبد الله
9- محمد الحافظ ولد محم
10 -  عبد الله ولد السيد
11- الحسن ولد احمد
12- احمد سالم ولد المختار السالم
13- محمد محمود ولد احريمو
في الحلقة القادمةقصتي مع جريدة "الشعب "

0 التعليقات:

إرسال تعليق